
وبمعنى آخر، فإن الوعي الذاتي يساعدنا على فهم الأشياء التي تؤثر على حياتنا وعلاقاتنا وكيفية التفاعل معها.
وينصح هندي بضرورة زرع الوعي الذاتي لدى الأطفال منذ نعومة أظفارهم، "فالوعي بالذات والشعور بالمسؤولية وجهان لعملة واحدة، لهذا تجد لدى البعض وعيا كافيا بذواتهم، ولا تجده لدى آخرين بسبب طريقة التربية، وسلوك الأهل، هل كان الأهل يتحملون مسؤولية أفعالهم ويعالجون المشكلات بمواجهتها أم بإنكارها والهروب منها؟".
إتزان هي منصة اللياقة النفسية و المرونة العاطفية و التي تقدم معرفة ومشورة متخصصة حول الصحة النفسية و الذكاء العاطفي قصد مساعدتك في تحقيق التوازن في حياتك الذاتية و الأسرية و الدراسية و المهنية
مثال: قد تلاحظ توترك أثناء التحضير لاجتماع مهم. ملاحظة الأحاسيس الجسدية وعزوها بشكل صحيح إلى قلقك بشأن الاجتماع هو مثال على الوعي الذاتي الخاص.
الانتباه إلى الكيفية التي نتصرّف بها في مواقف معيّنة. ما هي استجابتنا الوعي الذاتي الطبيعية للأشياء؟ ما هي عاداتنا وسلوكياتنا؟
إن كنت تعيش في مدينة كبيرة على سبيل المثال، فأنت على الأغلب تعرف حيّك جيدًا والمنطقة التي تعمل أو تدرس فيها، بالإضافة إلى بعض المناطق الأخرى. لكن هناك بالتأكيد أحياء وضواحي أخرى لا تعلم عنها شيئًا.
وفي الوقت الذي يوجد لدى كلّ واحد منا جوانب في نفسه يعلم أنه بحاجة لتحسينها، تبقى الجوانب التي لا ندركها هي الأهمّ على الإطلاق.
لذا فإن ممارسة التأمل اليومي لمدة خمسة عشر دقيقة بشكل يومي سيساعد على نقاء الذهن والاسترخاء بالإضافة إلى منحك الفرصة للتفكر بعقلانية.
البحث عن الانماط المختلفة في طرق التفكير التي نميل إليها، وكيفية ملاحظة المواقف التي نمرّ بها. بالإضافة إلى كيفية نور تفسير الأشياء لأنفسنا وفهم العالم من حولنا.
إليك السؤال التالي: "كم مرّة تسعى في العادة للحصول على تغذية راجعة عن نفسك؟"
الإنكار: من الصعب أحيانًا الاعتراف بالأخطاء أو نقاط الضعف فالحل هو أن تكون صادق مع نفسك وتقبل أنك لست كامل وهذا أمر طبيعي.
بعد أن تعرّفت على مستوى وعيك بذاتك، واكتشفت أنّك ربما بحاجة لتطويره ورفعه، قد تتساءل الآن: كيف أفعل ذلك؟
على سبيل المثال، إذا كنت تعاني من التردد في اتخاذ القرارات، فإن الوعي الذاتي يساعدك على فهم سبب هذا التردد.
قد يؤدي الوعي الذاتي الزائد إلى الاضطرابات النفسية مثل الوسواس القهري والقلق الاجتماعي والاكتئاب.